روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | يرغب نكاح فتاة معينة.. وأمه ترفض

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > يرغب نكاح فتاة معينة.. وأمه ترفض


  يرغب نكاح فتاة معينة.. وأمه ترفض
     عدد مرات المشاهدة: 3649        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال: أعتذر فأنا في كرب شديد له العديد من الأبعاد، فأرجو أن تدققوا في كلماتي وأن تشعروا بعذابي وأن تصدقوني فأنا ورب الكعبة لا أبالغ. أنا مرتبط منذ 7 سنوات عاطفيا بإنسانة، أمي ترفض البنت رفضاً دون أي مبرر يرضي الله ولا حتى مبرر منطقي.

أسباب رفض أمي:

1- هي سمراء اللون.

2 – والدها يعمل ميكانيكي سيارات.

3 – أمي ترغب في أن تزوجني عروسا (جميلة ، والدها لهمركز اجتماعي، وغني) أما الدين والراحة النفسية ليست في قاموس أمي.

4 – أمي عصبية جدا وعنيدة جدا، وإذا اختلف شخص في أي شيء معها اعتبرته عدوا.

* ما فعلته أنا حيال ذلك:

1 – كنت باراً بوالدتي قدر ما استطعت. تمنيت لها الرضى ترضى ووالله ما أدخلت بيت أبي مشكلة واحدة بعدما توفي رحمه الله.

2 – حاولت إقناعها طيلة ال 7 سنوات بكل الطرق بالحسنى وبدموعي وببري لها، وبتقبيلي يديها ورجليها وطالما اعتبرتها صديقا لي ما أخفيت عنها سرا أبدا "ووالله أني أندم على هذا الآن" 3 – أدخلت أهلي من أخوالي وأعمامي وعماتي وهم مقتنعون بزواجي منها.

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلم يتضمن ما ذكرت سؤالا محددا. وما يمكننا قوله هنا هو أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المعيار الرئيسي في اختيار الزوجة دينها وخلقها.

ولكن هذا لا يلغي الاعتبارات الأخرى التي يريدها الزوج في زوجته، وإذا كان الرجل راض بحال من يريد خطبتها فهذا شأنه، كما أنه لا يضير المرأة مهنة أبيها، ولا ينبغي أن ترفض لأجل ذلك. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم 107562

 ولا شك في أن للوالدين مكانة عظيمة وخاصة الأم فلها الحظ الأوفر في بر ولدها. وقد أحسنت فيما ذكرت من حرصك على البر بها وكسب رضاها فجزاك الله خيرا ونوصيك بالاستمرار على ذلك، فمهما أساءت في حقك فلا يجوز لك الإساءة في حقها. وإنا لنرجو أن لا تكون عبارة الندم المذكورة ندما على هذا البر.

 فنوصيك أولا بالدعاء فقلوب العباد بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء، ولا بأس بالاستمرار في التوسط إليها بكل من ترجو أن يكون قوله مقبولا عندها.

فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن امتنعت فالأصل أن تطيعها ما لم تخش على نفسك ضررا بترك الزواج من هذه الفتاة ، وراجع الفتوى رقم 161587. وإن تركت الزواج منها على كل حال برا بأمك ربما كان أفضل، وعسى الله أن ييسر لك بسبب هذا البر من هي أفضل من هذه الفتاة.

والله أعلم.

المصدر: موقع إسلام ويب